Sunday, August 02, 2015

وصايا لقمان لابنه


    قرأتم معى بالأمس وصايا الأعرابية لابنتها ليلة زفافها كى تحافظ على حب زوجها وتحقق سعادتها معه .. واليوم أكمل المنظومة لنرى نصائح لقمان الحكيم لابنه كى يكون قدوة ومثلا يحقق النجاح فى الحياة ويرضى ربه فينال رضاه فى الآخرة:
    ن تلك الوصايا والحكم ما يلى:


    يا بني : إياك والدين ، فإنه ذل النهار ، وهم الليل .
    - يا بني : كان الناس قديما يراؤون بما يفعلون ، فصاروا اليوم يراؤون بما لايفعلون ....
    - يا بني : إياك والسؤال فإنه يذهب ماء الحياء من الوجه .
    - يا بني : كذب من قال : إن الشر يطفئ الشر ، فإن كان صادقا فليوقد نارا إلى جنب نار فلينظر
    هل تطفئ إحداهما الأخرى ؟ وإلا فإن الخير يطفئ الشر كما يطفئ الماء النار .
    - يا بني : لا تؤخر التوبة فإن الموت يأتي بغتة .
    - يا بني : إذا كنت في الصلاة فاحفظ قلبك ، وإن كنت على الطعام فاحفظ حلقك ،
    وإن كنت في بيت الغير فاحفظ بصرك ، وإن كنت بين الناس فاحفظ لسانك .
    - يا بني : احذر الحسد فإنه يفسد الدين ، ويضعف النفس ، ويعقب الندم .
    - يا بني : أول الغضب جنون ، وآخره ندم .
    - يا بني : الرفق رأس الحكمة .
    - يا بني : إياك وصاحب السوء فإنه كالسيف يحسن منظره ، ويقبح أثره .
    - يا بني : لا تطلب العلم لتباهي به العلماء ، وتماري به السفهاء ، أو ترائي به في المجالس .
    ولا تدع العلم زهاده فيه
    ورغبة في الجهالة ، فإذا رأيت قوما يذكرون الله فاجلس معهم ، فإن تك عالما ينفعك علمك
    وإن تك جاهلا يعلموك . ولعل الله أن يطلع عليهم برحمة فيصيبك بها معهم .
    - يا بني : لا تشرك بالله إن الشرك لظلم عظيم .
    - يا بني : لا يأكل طعامك إلا الأتقياء ، وشاور في أمرك العلماء .
    - يا بني : لا تمارينّ حكيما ، ولا تجادلنّ لجوجا ، ولا تعشرنّ ظلوما ، ولا تصاحبنّ متهما .
    - يا بني : إني قد ندمت على الكلام ، ولم أندم على السكوت .
    - يا بني : إذا أردت أن تؤاخي رجلا فأغضبه قبل ذلك ، فإن أنصفك عند غضبه وإلا فأحذره .
    - يا بني : من كتم سره كان الخيار بيده .
    - يا بني : لا تكن حلو فتبلع ، ولا مرّا فتلفظ .
    - يا بني : لكل قوم كلب فلا تكن كلب أصحابك ، قاله لابنه يعظه حين سافر .
    - يا بني : مثل المرأة الصالحة مثل التاج على رأس الملك ،
    ومثل المرأة السوء كمثل الحمل الثقيل على ظهر الشيخ الكبير .
    وما ذكر ايضا عن تلك الحكم :
    ١-ان كنت في الصلاة فاحفظ قلبك
    ٢-وان كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك
    ٣-وان كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك
    ٤-وان كنت على الطعام فاحفظ معدتك
    *اثنان لا تذكرهما ابدا*
    ٥-اساءة الناس اليك
    ٦-واحسانك الى الناس
    *واثنان لا تنساهما ابدا*
    ٧- الله
    ٨- والدار الاخرة

بيوت الحب

    للبنات الذين فهموا المساواة خطأ بأن تسترجل المرأة وتحاول أن تكون أقوى من الرجل ، وحولوا البيوت إلى حلبات مصارعة فخربوها بأيديهم ، شوفوا معايا كده وصية أمامة بنت الحارث لابنتها ليلة زفافها:

    نص الوصية : 
    لما حان أن تُحمَل "أم إياس" إلى زوجها "الحارث بن عمرو" ملك كندة، خلَت بها أمها أُمامة بنت الحارث، وقالت تُوصيها: 
    أي بُنية.. ...
    إن الوصية لو تُركت لفضل أدب تُركت لذلك منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونةٌ للعاقل. 
    ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، كنتِ أغنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خُلقن، ولهن خُلِق الرجال. 
    أي بنية.. 
    إنك فارقت الجوَّ الذي منه خرجت، وخلَّفت العش الذي فيه درجت، إلى وكرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه؛ فأصبح بملكه عليك رقيبًا ومليكًا، 
    فكوني له أمةً يكن لك عبدًا وشيكًا. 
    أي بنية.. 
    احملي عني عشر خصال تكن لك ذخرًا وذكرًا: 
    الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، والتعهد لموقع عينه، والتفقد لموضع أنفه؛ فلا تقَعْ عيناه منك على قبيح، ولا يشمَّ منك إلا أطيب ريح، 
    والكحل أحسن الحسن، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهُّد لوقت طعامه، والهدوء عنه عند منامه؛ فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة، والاحتفاظ 
    ببيته وماله، والإرعاء على نفسه وحشمه وعياله؛ فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والإرعاء على العيال والحشم حسن التدبير، ولا تفشي له سرًّا ولا تعصي له 
    أمرًا؛ فإنك إن أفشيت سره لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره، ثم اتقي مع ذلك الفرح إن كان ترحًا، والاكتئاب عنده إن كان فرحًا؛ فإن الخصلة الأولى 
    من التقصير، والثانية من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له إعظامًا، يكن أشد ما يكون لك إكرامًا، وأشد ما تكونين له موافقة، يكن أطول ما تكونين له مرافقة.
    واعلمي أنكِ لا تصلين إلى ما تحبين حتى تؤثري رضاه على رضاك، وهواه على هواك، فيما أحببتِ وكرهتِ، والله يخيِّر لك.

عصيدة "كلــه تمــــام"


    طق فى نافوخى أن أكتب قصيدة من كلمة واحدة (مع الإعتذار لنجم صاحب قصيدة "البتاع") أما شوف عمرو إبراهيم حيقول عليها إيه:
    يقولك كله تمام
    طب لما هى تمام ليه كل شيئ مش تمام
    وتصريحات التمام كلها محتاجه تمام
    والواد تمام إبن أم تمام قاعد يقول فى الميكروفون تمام التمام...
    ومراته من عيلة تمام هى كمان بتقول تمام
    فول وعيش إيه اللى مش تمام 
    فيه حد فيكم مش تمام
    لازم إنتوا اللى مش تمام
    وعينيكوا مش شايفه حاجه تمام
    وكل مانعمل حاجه تمام ماتصدقوش إنها تمام
    خلاص روحوا دوروا على دولة تمام 
    وحاولوا تقنوعوهم إنكم تمام
    وشوفوا حيصدقوا ولا حيقولكم ياتمام إنتا وهو على الله
    حتلاقوا ف الآخر مالكوش غير تمام التمام
    تسألنى يعنى فيش حاجه تمام
    أقولك طبعا فيه الصينى بكل أنواعه تمام
    يخليك تشوف اللى مش تمام تمام
    وتدعوا لأبو التمام إنه يفضل تمام عشان كل حاجه تفضل تمام
    زى ماهى دلوقت تمام التمام

صفحة من الزمن الجميل


فى حديثه مع منى الشاذلى مساء أمس ذكرنى الفنان محمد صبحى - البار بأبيه - بقصة كنت أحد أبطالها توضح لكم قيم ومثل أيام زمان وكيف كان رواد الفن يتصرفون:
عندما تخرجت فى منتصف الستينيات التحقت بالعمل فى إدارة العلاقات العامة فى أكبر وأشهر شركة قطاع عام أيامها .. كان اللشركة مجلة شهرية باسمها كنت أكتب فيها بابا ثابتا (تطورت بعد ذلك إلى مجلة أسبوعية يوزعها الأهرام وتباع مع كبرى المجلات).
طلب مديرى منى يوما أن ألتقى بضيف جاء يبيع الشركة تذاكر لحفل مسرحى للراحل العظيم يوسف وهبى .. قابلت الرجل (عرفت فيما بعد أنه والد الفنان محمد صبحى الذى لم يكن قد اشتهر بعد) .. أوصيت بشراء عدد كبير من التذاكر قدمناها كحوافر للعمال والموظفين المميزين وأسرهم.
وجدتها فرصة لمقابلة يوسف بك والإنفراد بحيث صحفى معه ينشر بمجل’ الشركة .. تم الموضوع بمنتهى البساطة وحدد الرجل لى موعدا بالمسرح القومى قبل رفع الستار بساعات.
صحبت شريكة عمرى الراحلة ومعها الكاميرا الكوداك البسيطة التى أهدتها إلى فى عيد زواجنا الأول .. وقابلنا الرجل بترحاب شديد فى حجرته الخاصة وأحسن ضيافتنا .. لم يتعجل إنهاء اللقاء، بل كان يساعدنى بالتلميح لجوانب شيقة فى مسيرة حياته وكان صبورا على أسئلتى الهايفة وعاملنى وأنا "الفَسْل " أيامها كما لو كنت صحفيا لايشق له غبار، بينما تسجل حبيبتى اللقاء من زوايا مختلفة بحماس الهواه.
وما أن نشر الحديث فى مجلة الشركة (ليتنى أجد العدد ) حتى أصبحت بين يوم وليلة مشهورا ليس فقط بين أقرانى من الموظفين والعمال ولكن بين قيادات الشركة كذلك.
كنت لازلت فى بداية حياتى العملية، ولعلى أصابنى بعض الغرور (تحول فيما بعد إلى حافز يجعلنى أحرص على الإحترام والتقدير اللذان حظيت بهما) زاد من حدته أن نائب رئيس الوزراء ووزير البترول والثروة المعدنية الدكتور عزيز صدقى يرحمه الله قرر أن يقوم بزيارة هامة للشركة غيرت مجرى حياتى ... ولكن تلك قصة أخرى.