Wednesday, October 05, 2016

فوضى الألقاب فى منبوذيا العظمى

هل فكر أحدكم مثلى في الدافع النفسى الذى يجعل الناس في منبوذيا العظمى يعشقون الألقاب ويحبون من يلصقها بهم وهم يعلمون أنه منافق، ويمنحونها لأنفسهم بكل شكل ولون .. بلد بهذا الجهل والتخلف ونسبة الأمية التي تقترب من ثلثى السكان ومعظم من فيها باشوات ودكاتره وباشمهندسين واستشاريين من كل صنف ونوع .. وبعضهم صدق نفسه ويلتقط كل يوم سلفى إلى جانب الشهادات والدبلومات والدروع التي حصل عليها من الداخل والخارج بفلوسه.
هو ينفع واحد يعمل فيلد مارشال (يعنى مثل مونتجمرى ورومل كده) ويملا صدره نيا...شين من غير مايدخل ولا معركة ولا يخوض أي حرب ؟
عقد نقص يعوضها أصحابها بمحاولة إثبات ليس فقط أنهم مثل النخبة وإنما افضل منهم وأعلى قدرا .
والنتيجة؟ بالونة كبيرة من الوهم بحجم منبوذيا كلها تجعل الناس تصدق أنها فعلا عظمى مثل أي دولة بل أحسن وأقوى وأرفع مقاما وقدرا.
السقوط الكبير من علو شاهق وبدون باراشوت هو النتيجة الحتمية ، وعندها سوف تكسر كل الرقاب بلا استثناء .

Sunday, October 02, 2016

إغتيال الموارد البشرية فى مصر

إلى كل من يعملون بذمة وضمير فى أشق المهن وأصعبها لمن يؤديها بضمير وبإخلاص وحب وأعنى هنا علوم الإدارة والموارد البشرية تدريسا وتدريبا وقيادة .. النصابون (وهم كُثْر) يمتنعون:
عارفين العلماء فى المجالين دول حيتكلموا كلهم عن أيه فى القرن القادم؟ حيتكلموا عن التجربة المصرية فى هدم كل النظريات والتطبيقات التى تم تجربتها بنجاح فى دول أخرى كثيرة استفادت منها واستغلتها فى بناء نهضتها وتطورها وتقدمها.
بداية الهدم الذى لايزال مستمرا بدأ برفض أهم ركن يقوم عليه علمى الإدارة والموارد البشر...ية وهو جودة من سبقومون بتنفيذ مايشير به العلم ويطبقونه على الواقع من حيث مستوى التعليم والثقافة العامة والقيم والمثل التى يؤمنون بها وإعدادهم لتحمل المسئولية وإتاحة الفرصة لهم لكى يبدعوا ويشاركوا فى اتخاذ القرارات ويجاهرون بآرائهم وينبهون لأى انحراف عن المسار الذى اتفق على أنه أحسن الطرق للوصول إلى الهدف.
النتيجة .. إنسان جاهل منغلق على نفسه أنانى غير آمن على مستقبله ومحبط فاقد للأمل والإنتماء يريد أن ينفصل على جذوره ويهرب من عجزه لتغيير الواقع أو حتى المجاهرة برأيه لعل أحدا يسمعه.
كلها جرائم فى حق الإنسانية ولذلك سوف لاينساها التاريخ على أمل أن تتداركها الأجيال المقبلة وتصحح المسار وتصر على سلامة وقوة البنيان من الداخل قبل التمادى فى حلم التغيير دون أن تتوافر له أهم ضمانات نجاحه وهو الإنسان المؤهل الواعى المسلح بالعلم والمعرفة والخبرة العملية.
اللهم قد بلغت اللهم فاشهد.