خارج فى أمان الله الصبح قلت أعدى على محطة البنزين أغير الزيت قبل الصيف مايدخل .. دخلت على المجرى اللى بيغيروا فيها الزيت .. عامل راسه طالعة من مجرى جنبها بيشاورى "عايز إيه؟" سؤال غبى طبعا .. شاورتله تعالى كلمنى .. شاورلى برضه عاوز إيه .. نزلت من العربية وقلت له إنتوا بتتكلموا بالإشارة فى المحطة دى .. رد ماأنا باأقولك .. علا صوتى وسألته فين رئيسك .. برضه شاورلى ناحية المحطة .. إزداد علو صوتى وسألت فين المشرف هنا .. برضه شاورولى .. لقيته .. حكيت القصة بصوت ع...الى .. باقى العمال ينظرون إلى باستغراب شديد كما لو كنت أسبهم جميعا .. نوع من التضامن مع زميلهم (بدل مايتعلموا ويعلموه يعامل الزباين إزاى) .. الرجل يخشى حتى أن يقول رأيه (هو رئيس عصابة وليس رئيس عمل) سألت فين مدير المحطة .. قالولى.. رحت جبته وحكيت الحكاية تانى .. اعتذر قائلا "معلهش أصله مطبق ورديتين ومتعصب شوية" (كما لو كنت أنا اللى قلتله يطبق ورديتين) .. اضطريت أدى درس مبسط فى الإدارة وبقت المحطة فرجة من الزباين اللى كان ناقص يصقفوا (من غير مايقولوا رأيهم طبعا أحسن يحطولهم بدل البنزين ميه) ومن العمال اللى باصينلى بعداوة ورغبة فى الإنتقام.
العامل طبق ورديتين عشان محتاج الفلوس لكنه حاسس إنه بيقدم خدمة للمحطة.. إنما النتيجة لأغبياء المحطة هو فقدان زباين لحد مايلاقوش زباين يخدموهم.
لو عينوا ناس أكترأوفر بكتير .. لكن تقول إيه .. ونتحدث عن الإستثمار وخلق فرص العمل دون خشى أو حياء.