Friday, April 07, 2017

نحن من نفسد العمال


    خارج فى أمان الله الصبح قلت أعدى على محطة البنزين أغير الزيت قبل الصيف مايدخل .. دخلت على المجرى اللى بيغيروا فيها الزيت .. عامل راسه طالعة من مجرى جنبها بيشاورى "عايز إيه؟" سؤال غبى طبعا .. شاورتله تعالى كلمنى .. شاورلى برضه عاوز إيه .. نزلت من العربية وقلت له إنتوا بتتكلموا بالإشارة فى المحطة دى .. رد ماأنا باأقولك .. علا صوتى وسألته فين رئيسك .. برضه شاورلى ناحية المحطة .. إزداد علو صوتى وسألت فين المشرف هنا .. برضه شاورولى .. لقيته .. حكيت القصة بصوت ع...الى .. باقى العمال ينظرون إلى باستغراب شديد كما لو كنت أسبهم جميعا .. نوع من التضامن مع زميلهم (بدل مايتعلموا ويعلموه يعامل الزباين إزاى) .. الرجل يخشى حتى أن يقول رأيه (هو رئيس عصابة وليس رئيس عمل) سألت فين مدير المحطة .. قالولى.. رحت جبته وحكيت الحكاية تانى .. اعتذر قائلا "معلهش أصله مطبق ورديتين ومتعصب شوية" (كما لو كنت أنا اللى قلتله يطبق ورديتين) .. اضطريت أدى درس مبسط فى الإدارة وبقت المحطة فرجة من الزباين اللى كان ناقص يصقفوا (من غير مايقولوا رأيهم طبعا أحسن يحطولهم بدل البنزين ميه) ومن العمال اللى باصينلى بعداوة ورغبة فى الإنتقام.
    العامل طبق ورديتين عشان محتاج الفلوس لكنه حاسس إنه بيقدم خدمة للمحطة.. إنما النتيجة لأغبياء المحطة هو فقدان زباين لحد مايلاقوش زباين يخدموهم.
    لو عينوا ناس أكترأوفر بكتير .. لكن تقول إيه .. ونتحدث عن الإستثمار وخلق فرص العمل دون خشى أو حياء.

علِّم وانت بتتكلم: درس فى الإدارة



    شركة الغاز عشان أدفع ثمن مقايسة لبنتى .. صالة خدمة العملاء على آخرها وموظف واحد قدامه جيش من الناس ولا شباك العيش .. أخدت نمرة .. قدامى 12واحد كلهم قاعدين زيى أو واقفين قدام الموظف .. قعدت ربع ساعة وبعدين قلت مابدهاش ربنا عايزنى أكسب ثواب.
    سألت المدير يدخلوله منين محدش بيرد لا الموظف ولا بتاع الأمن .. رميت الرقم اللى معايا وقلت مش عايز من المدير حاجه أنا عايز أقابله عشان أتكلم معاه .. حد يقدر يديله الكارت بتاعى ويقوله عايز أقابله؟ أبدا .. أخيرا موظف الخزينة ل...ما ابتدأت أرفع صوتى قال البوابة الرئيسية حضرتك .. فين؟ مع السور يمين.
    قابلنى موظف آمن آخر من اللى زي قلتهم .. نعم ياحاج؟ أنا فلان وعايز أقابل المدير .. ممنوع .. قول لهم فى خدمة العملاء وهما يدخلوك للمدير .. إسمع يابنى أنا جاى من هناك وهما اللى باعتنى ومش حاأرجع هناك .. اتصل بالمدير وقوله عايز أقابلة .. لسة حيتكلم صرخت ف وشه " سمعت اللى قلتهولك؟" خاف ودخلنى أودة لقيت فيها اثنين أمن زى قلتهم زيه تمام .. اتفضل استريح ياحاج؟ مالكش دعوة .. اتصل .. اتصل .. بيقول لسيادتك إيه المشكلة؟ .. مش حناقش مشاكل على التليفون (بصوت عال أنا فلان وعايز أقابله آه ولا لأ؟) حييجى لسيادتك أتفضل استريح.
    دقيقتين ولقيت واحد شاب فى الأربعينات جه وصافحنى وحاول يتكلم معايا فى الأودة .. قلته تعالى نقف فى الحوش بره أحسن .. ودار الحديث التالى:
    أنا - على فكرة مش جاى عشان تخلصلى شغل أو آخد دور حد عشان فيه ناس قبلى
    هو - طب قولى سيادتك إيه المشكلة؟
    - إنت سيادتك بتنزل الصالة تحت؟
    - فيه اثنين موظفين واثنين مهندسين باستمرار موجودين
    - غير موظف واحد والصالة مليانه على آخرها .. من قلة الموظفين؟
    - طالبين والله 
    - وأنا مالى؟
    - سيادتك قول للسيسى
    - لما يبقالى طلب عند السيسى حبقى أقوله .. إنما أنا طلبى معاك دلوقت يبقى انت اللى تقوله لو كان لك شكوى من وقف التعيين.. وبعدين التعيين مش هو الحل الأوحد .. دور الموظفين اللى ورا المكاتب مابيعملوش حاجة ساعة الزنقة يساعدوا زمايلهم.
    - بنقول محدش بيسمع
    - يبقى خلاص تشتغل باللى عندك صح .. وإذا ماكنتش قادر تعمل شغلك يبقى حد تانى يقدر .. مادام رضيت تشتغل يبقى عندك اللى يكفيك ويمكن زيادة .. مش كده برضه؟
    (لا رد ومحاولة لأخد الأوراق منى لتخليصها .. رفضت وأعطيته فقط الرقم للإستعلام والإتصال بى لإبلاغى بقيمة المقايسة عشان أدفعها .. أخدت التليفون وقال خلاص قلتله لأ أسمك إيه ورن عليا عشان حااسجل رقمك عندى)
    إنتهى الدرس لأى غبى يقبل كلام هلس من أى موظف فى أى داهية مهما كان مركزه.