Sunday, March 01, 2015

ضريبة المعرفة وحرية الرأى

عد أن حكيت لكم قصتى مع الكتاب ومع القلم .. تعالوا نشوف الضريبة اللى لازلت أدفعها نظير تمسكى بالعلم وبحرية الرأى وبطاعتى لله ورسوله فى طلب العلم والجهر بالرأى وعدم كتمان الشهادة.
فلنأخذ ضريبة المعرفة أولا (وهى عندى نتاج مئات الكتب التى قرأتها منذ مرحلة
الإعدادية ثم الخبرة العملية فى كل منصب تقلدته) .. المعرفة تثير فى بعض من تتعامل معهم نوازع الشر والبغض والكراهية، ويرون فيك تهديدا لأمنهم وصورتهم عن أنفسهم ، مثل:
* طالب يصر على ألا تخرج به عن دائرة "المقرر" ويريد العلم فى "برشامه" ولايعنيه مطلقا أن يبدأ الحكايه من أولها لكى يفهم من؟ ولماذا؟ وكيف؟ وهدفه أن يحصل على شهادة دون أن يتعلم.
* رئيس يريد من يقول "حاضر" و "نعم" ولايعبأ بشيئ غير تنفيذ مايريد وبالشكل الذى يريده.
* صاحب عمل فكرته عن الإستشارى أنه يتقاضى أتعابا لكى "يقنن" مايقرره ويطمئنه بأنه على الحق ويرفض التغيير مهما كان للأحسن.
* مسئول يريد أن يعلق الجرس فى رقبة أحد فيحتمى وراءك ويتهمك بأنك وراء كل قرار سيئ اتخذه أو يتخذه.
* فرق عمل "متجانسة" متقاربة فى افكارها ومستواها العلمى والثقافى ويرون فى فيك تهديدا "لحالة" يعيشونها ومجالا للفت الأنظار إلى أخطائهم التى تراكمت.
*
* صورة ذهنية عامة لمن تتعامل معهم بصورة يومية أنك "مثير للشغب" لايعجبك شيئ وتجنب التعامل معك أفضل مادمت تعترض كثيرا على ماتراه خطأ أو لاتقبل أن تظلم وتقول "كمان".
* أصحاب مصلحة فى أن "يظل الحال على ماهو عليه" حتى لاتتهدد مصالحهم بالتغيير وتظهر الأخطاء التى تضامنوا معا على إخفائها لتجنب الحساب.
* أشخاص مرضى بعقد نفسية يعتبرون أنفسهم فى مهمة مقدسة أن يعرقلوا مسيرتك لكى تفشل ويثبتوا أنهم أحسن منك.

No comments: