Sunday, February 03, 2008

قناعات شخصية عن الإدارة





  • مصر أصبحت كأم على فراش الموت إنشغل أبناؤها عنها بتقسيم التركة بدلا من أن يبادروا بمحاولة إسعافها أونقلها للمستشفى للعلاج!

    علم الإدارة هو علم العلوم. كل العلوم ينبغى أن تدور فى فلكه.

    وهو علم يعالج أوجاع المجتمع ككل.

    مشكلة مصر سوء الإدارة وليس الإدارة (حتى الموارد المتاحة يساء استغلالها وإهدارها).

    هناك أيضا إنفصام فى الشخصية بين التصريحات المعلنة والنوايا المبيتة (نعرف المطلوب ولكن لاأحد يتحرك أو يرغب فى المساهمة/المشكلة دائما سببها أحد آخر).

    وهناك أيضا فجوة فظيعة بين التعليم والتعلم فى مصر, والناتج خريجون أميون بمقاييس هذا الزمان.

    الإدارة هى علم وفن حسن إدارة الموارد ( ناس / أموال / أجهزة ومعدات ومنشآت / وقــت)

    مسئولية الإدارة تضامنية، بمعنى أن الرئيس والمرؤوس مسئولان معا عن النتائج.

    لذلك عجبت لرئيس الحى الذى أنكفئ على وجهه وهو يهرول مصرحا لوسائل الإعلام عدم مسئوليتة عن انهيار عمارة لوران ملقيا بالمسئولية على مرؤوسيه التنفيذيين وكأنهم لايخضعون لإشرافه ولايأتمرون بأمره. رب العمل يفوض من يراه من مرؤوسيه فى جزء من مسئولياته، ولكنه يظل مسئولا عن النتائج وإلا نكون قد أهدرنا دم "الإهمال" بين القبائل كما هو حادث.


    لكل منا مساحة فى الوطن (متر X متر ) نملكها ونسيطر عليها بالكامل ويمكن لنا إدارتها دون توجيهات ولاتعليمات من أحد. يعنى:
    المدرس يمكن أن يغير سلوك طلبته إذا أراد ويؤثر فيهم إيجابيا لو كان قدوة .
    الأب يمكن أن يربى أبناءه تربية سليمة لو اهتم بهم .
    المدير يمكن أن يعلم موظفيه ويدربهم ويرفع من كفاءتهم.
    وهـــــكذا

    مع ذلك ننتظر أن يأتى أحد آخر ليدير هذا المتر المربع نيابة عنا، ولامانع لدينا أن نعمل أجراء لديه بلقمتنا.

    الشعوب التى تقدمت هى التى جمعت تلك الأمتار المربعة فزادت مساحة المترxمتر لتصبح مساحة وطن لكل مواطن فيه سهم، يعنى صاحب مصلحة يدافع عنها.


    الإصلاح فى مصر فى رأيى يرتبط ارتباطا وثيقا بحسن الإدارة ، وبقدر مانبسط الإدارة للناس بقدر ماتتقدم مصر وتكثر الإنجازات.

    لابد من تعليم مبادئ الإدارة للطلاب بدءا من المرحلة الثانوية والتدرج فى مستويات تعليمها حتى التخرج من الجامعة حتى يتسلح الخريجون بأهم أدوات النجاح والتخطيط الجيد لحياتهم العملية.

    وأن تكون طريقة تدريسه شعبية ترتبط بواقع الناس وتستمد أمثلتها منه (ماذا يحدث للطفل حين يريد أن يحتفل مع الأسرة بتفوقه وهم مشغولون عنه بمشاهدة تمثيلية متخلفة؟)

    إدارة الذات تعد أعلى عائد يمكن أن نجنيه لو آمنا بإدارة حياتنا.

    وأخيرا: حسن الإدارة يوفر الوقت، ويقلل الجهد، ويزيد الإنتاج، ويزيل التوتر.

    بدليل العدد الذى لايحصى من العصاميين فى جميع أنحاء العالم الذين بدءوا من الصفر أو فى أحيان كثيرة تحت الصفر وأصبحوا علامات فارقة فى أمثلة حية لننجاح الإدارة وفطريتها.




No comments: