لاأرى أى وجه للعجب للإعتداء الهمجى الذى تعرض له الدكتور البرادعى ، ولن يدهشنى مستقبلا أن يتعرض بعض أو باقى المرشحين لمنصب رئيس الدولة لاعتداء أو اعتداءات مماثلة .. ماذا نتوقع من حزب حكم مصر بالحديد والنار لثلاثة عقود واعتمد فى بقائه على عضلات المجرمين والخارجين على القانون سواء من أعضاء الحزب من "المعلمين" الذين لايظهرون فى الصورة ويحركون العمليات ويديرون بالقهر والتخويف، أو من الصبيان المأجورين المرتزقة الذين يستعين بهم فى إنفاذ مشيئته فى الإنفراد بالسلطة والبقاء فى الحكم .. ومثلما تثير رائحة الدم ولونه الثيران فى حلبات المصارعة فإن هؤلاء جميعا – المعلمين وصبيانهم – تثيرهم كلمة الديموقراطية وتفزعهم وتطير صوابهم وتسبب هياجهم وتزيد من جنونهم لأنها تعنى الحرية فى إبداء الرأى وفى الإختيار وفى إنفاذ إرادة الأمة مما يزلزل العروش ويهدد "الكروش" التى تضخمت من كثرة ماابتلعوه حتى التخمة من خيرات مصر وحقوق الناس.
المصريون الذين خرجوا للتصويت على تعديلات الدستور إنطلقوا من كل شارع وحارة وزقاق وعطفة فى ثلاثين محافظة بمصر يتساوى فيهم النساء والرجال والمسلمين والأقباط والكبير والصغير والفقير والغنى والمعافى والعليل .. طوفان من البشر يصرون على الإدلاء بأصواتهم فى إشارة واضحة وبالغة الدلالة على أنهم لن يقبلوا بعد اليوم أن يزور إرادتهم أحد، أو يملى عليهم رأى أو يخيفهم بمنصب أو جاه أو يروعهم ب بلطجة أو إرهاب .. نور مبهر وإشعاع وطنى يكتسح أمامه ظلمات حالكة السواد لحزب حول مصر إلى خرابة هائلة يرتع فيها خفافيش الظلام التى اختفت فى ذلك اليوم ولم تعد تحيط اللجان بمظاهر واستعراضات القوة والتلويح بالقهر لمن يخالف إرادة الحزب أو يخرج عن طوعه .. القوة التى اكتسبها الناس من تلاحمهم وتوحد هدفهم وتمسكهم بحقوقهم كانت أكبر مظاهرة ديموقراطية أهتزت لها أرجاء الوطن شرقه وغربه وشماله وجنوبه بهتاف يصل إلى عنان السماء "عاشت الديموقراطية" .. رفع الناخبون الديموقراطية على أكتافهم وطافوا بها أنحاء الوطن يهتفون بحياتها، وبدورها هتفت "عاشبت مصر حرة".
مارأيته يوم الإستفتاء يجعلنى لاأشك لحظة أن الناس هم أكبر وأقوى وأضخم درع حماية لمصر وبنيها ضد أى فساد سياسى أو اقتصادى أو إدارى، وان فرق الحزب الذى كان وعصابته المنتشرة فى كل مكان سوف تختبئ داخل الجحور ولو إلى حين ثم تنقض فتفسد عرسا أو تفشل تجربة أو تشوه إنجازا ، ولكنى أعلم أن الجحور سوف تسد وسوف تداس وتدك بالأقدام وسوف يستمر الشعب فى مسيرته يبنى وينتج ويصلح ويحاول أو يعوض ماسرق منه .. شاهدت أطفالا على أكتاف آبائهم وأمهاتهم لايعرفون مايدور حولهم ولكن ابتسامات الكبار تنعكس على وجوههم سعادة وبراءة ونور لم أشهده من قبل، وشاهدت رجالا وسيدات يقفون بالكاد ولكنهم يصرون على ألا يبرحوا مكانهم فى الطوابير إلا بعد إلحاح من الواقفين أمامهم ترجوهم أن يتقدموا الصفوف رأفة بهم، وشاهدت أناسا يساعدون غيرهم بالمعلومات أو الأقلام للإدلاء بأصواتهم، وغيرهم يرفعون أصابعهم التى غمسوها بالحبر الأحمر فوق رؤوسهم بفخر واعتزار يريدون من الآخرين أن يشاركوهم فرحتهم بأداء واجبهم الوطنى .. ارتدت ابنتى قميصا عبارة عن علم مصر فالتف حولها الناس يسألونها من أين أتت به ويطلبون التصوير معها، وخرجت زوجتى من اللجنة لتحيي قوة الشرطة المنوطة بتأمين اللجنة وتطلب منهم السماح لنا بالتصوير معهم، ولايمكن أن أصف مظاهر السعادة والإمتنان التى بدت على وجوههم من جراء ذلك.
البعث الجديد لروح مصر الثورة أطلق المارد من القمقم ولم يعد ممكنا أن يعود إليه ولكن خفافيش الظلام تحتاج منا أن ننتبه لها وأن نطاردها فى كل مكان تختبئ فيه .. أحرض الناس على إضاءة نور الحرية فى كل مكان يعبرون عن آرائهم بصراحة ويرفضون أى ممارسة تسيئ إلى المبادئ المستقرة للديموقراطية ولايسكتون على أى تجاوز فى حقهم أو حق غيرهم للإخلال بتكافؤ الفرص أو حرية التعبير أو محاولة إفساد أو بلطجة أو ترويع أو نشر إشاعة أو طلب رشوة أو وساطة أو كسر إشارة أو الإسراف فى تبديد مياه الشرب .. تلك حالات لاأجد حرجا فى دعوة كل الناس أن يقولوا لها "لا" فى الشارع ومكان العمل ومحيط الأسرة والمدرسة والجامعة والمصنع فذلك تحريض مستحب لكى ننظف مصر من الأوساخ التى علقت بثوبها الطاهر ومحاولات تلطيخ سمعتها وابتزازها بواسطة حزب نعرف التاريخ المخزى "للمعلم " الذى كان وربما لايزال يديره بمباركة من "الكبير" الذى رفض محاولة إقصائه حين أشار عليه بذلك بعض شرفاء مصر قائلا " إلا موافى ".
المصريون الذين خرجوا للتصويت على تعديلات الدستور إنطلقوا من كل شارع وحارة وزقاق وعطفة فى ثلاثين محافظة بمصر يتساوى فيهم النساء والرجال والمسلمين والأقباط والكبير والصغير والفقير والغنى والمعافى والعليل .. طوفان من البشر يصرون على الإدلاء بأصواتهم فى إشارة واضحة وبالغة الدلالة على أنهم لن يقبلوا بعد اليوم أن يزور إرادتهم أحد، أو يملى عليهم رأى أو يخيفهم بمنصب أو جاه أو يروعهم ب بلطجة أو إرهاب .. نور مبهر وإشعاع وطنى يكتسح أمامه ظلمات حالكة السواد لحزب حول مصر إلى خرابة هائلة يرتع فيها خفافيش الظلام التى اختفت فى ذلك اليوم ولم تعد تحيط اللجان بمظاهر واستعراضات القوة والتلويح بالقهر لمن يخالف إرادة الحزب أو يخرج عن طوعه .. القوة التى اكتسبها الناس من تلاحمهم وتوحد هدفهم وتمسكهم بحقوقهم كانت أكبر مظاهرة ديموقراطية أهتزت لها أرجاء الوطن شرقه وغربه وشماله وجنوبه بهتاف يصل إلى عنان السماء "عاشت الديموقراطية" .. رفع الناخبون الديموقراطية على أكتافهم وطافوا بها أنحاء الوطن يهتفون بحياتها، وبدورها هتفت "عاشبت مصر حرة".
مارأيته يوم الإستفتاء يجعلنى لاأشك لحظة أن الناس هم أكبر وأقوى وأضخم درع حماية لمصر وبنيها ضد أى فساد سياسى أو اقتصادى أو إدارى، وان فرق الحزب الذى كان وعصابته المنتشرة فى كل مكان سوف تختبئ داخل الجحور ولو إلى حين ثم تنقض فتفسد عرسا أو تفشل تجربة أو تشوه إنجازا ، ولكنى أعلم أن الجحور سوف تسد وسوف تداس وتدك بالأقدام وسوف يستمر الشعب فى مسيرته يبنى وينتج ويصلح ويحاول أو يعوض ماسرق منه .. شاهدت أطفالا على أكتاف آبائهم وأمهاتهم لايعرفون مايدور حولهم ولكن ابتسامات الكبار تنعكس على وجوههم سعادة وبراءة ونور لم أشهده من قبل، وشاهدت رجالا وسيدات يقفون بالكاد ولكنهم يصرون على ألا يبرحوا مكانهم فى الطوابير إلا بعد إلحاح من الواقفين أمامهم ترجوهم أن يتقدموا الصفوف رأفة بهم، وشاهدت أناسا يساعدون غيرهم بالمعلومات أو الأقلام للإدلاء بأصواتهم، وغيرهم يرفعون أصابعهم التى غمسوها بالحبر الأحمر فوق رؤوسهم بفخر واعتزار يريدون من الآخرين أن يشاركوهم فرحتهم بأداء واجبهم الوطنى .. ارتدت ابنتى قميصا عبارة عن علم مصر فالتف حولها الناس يسألونها من أين أتت به ويطلبون التصوير معها، وخرجت زوجتى من اللجنة لتحيي قوة الشرطة المنوطة بتأمين اللجنة وتطلب منهم السماح لنا بالتصوير معهم، ولايمكن أن أصف مظاهر السعادة والإمتنان التى بدت على وجوههم من جراء ذلك.
البعث الجديد لروح مصر الثورة أطلق المارد من القمقم ولم يعد ممكنا أن يعود إليه ولكن خفافيش الظلام تحتاج منا أن ننتبه لها وأن نطاردها فى كل مكان تختبئ فيه .. أحرض الناس على إضاءة نور الحرية فى كل مكان يعبرون عن آرائهم بصراحة ويرفضون أى ممارسة تسيئ إلى المبادئ المستقرة للديموقراطية ولايسكتون على أى تجاوز فى حقهم أو حق غيرهم للإخلال بتكافؤ الفرص أو حرية التعبير أو محاولة إفساد أو بلطجة أو ترويع أو نشر إشاعة أو طلب رشوة أو وساطة أو كسر إشارة أو الإسراف فى تبديد مياه الشرب .. تلك حالات لاأجد حرجا فى دعوة كل الناس أن يقولوا لها "لا" فى الشارع ومكان العمل ومحيط الأسرة والمدرسة والجامعة والمصنع فذلك تحريض مستحب لكى ننظف مصر من الأوساخ التى علقت بثوبها الطاهر ومحاولات تلطيخ سمعتها وابتزازها بواسطة حزب نعرف التاريخ المخزى "للمعلم " الذى كان وربما لايزال يديره بمباركة من "الكبير" الذى رفض محاولة إقصائه حين أشار عليه بذلك بعض شرفاء مصر قائلا " إلا موافى ".
No comments:
Post a Comment