حببتى وأنا ذهبنا في بدء حياتنا معا مع مجموعة من الأصدقاء في رحلة إلى الفيوم لقضاء يوم جميل والعودة قبل مغرب نفس اليوم .. وصلنا واستمتعنا باليوم وإذا برياح الخماسين تهب علينا وتحيل النهار الى ليل دامس بعد أن حجبت الشمس تماما .. تشاورنا فقرر كل الأصدقاء أن ينتظروا حتى تنتهى العاصفة، وقررت أنا أن أعود بزوجتى وابنتى الصغيرة للقاهرة وبيتنا في الجيزه.
طلبت من أبنتى أن تتمدد على الكرسى الخلفى لسيارتنا الفولكس الزيتى وغطيناها بشال حماية لها من الرمال التى نجحت في التسلل ...إلى داخل السيارة رغم إغلاق النوافذ وخرجت إلى الطريف الصحراوى الوحيد الضيق أيامها الذى يؤدى إلى القاهرة .. قررت أن أسير خلف لورى مهتديا بنوره الخلفى وعلى مسافة آمنة وقد أضأت أنا أيضا نور السيارة حتى أرى أمامى.
وصلنا الجيزة بعد مايقرب من 3 ساعات في حالة من الإرهاق والتعب بينما استمعت ابنى التى كنا نلهيها بالحكايات طوال الطريق بالمغامرة الفريدة.
في الصباح اكتشفت أن الرمال قد نالت من جسم السياره والزجاج الأمامى والخلفى والفوانيس التى أصبحت بحاجة غلى تغيير بعدما فعلت بهم الرمال ماتفعله الصنفرة في لوح ابكاج .. قرار كلفنى الكثير اتخذته باندفاع الشباب واستهانته بالخطر، وربما لو حدث اليوم لكان القرار مختلفا.
No comments:
Post a Comment