موقف طريف حدث لى، ودرس فى النمكية والحنتفة وشده التمسك بالنظام:
فى إحدى رحلاتى للخارج ، وصلت الفندق فى ساعة متأخرة من الليل ودخلت غرفتى .. ولأنى لست أكولا وأردت أن أنام استعدادا لمؤتمر اليوم التالى فقد طلبت ساندويشا وبعض البطاطس المقلية التهمتا بسرعة.
كان المفروض أن إغسل أسنانى ثم أنام، ولكن لأنى بالغ الدقة وأكره أن أنام وفى حجرتى بقايا طعام فقد قررت أن أخرج الصينية أمام الباب بدلا من أن أطلب خدمة الغرف لترسل أحدا يأخذها..كنت قد خلعت ملابسى ولم أرتدى بيجامتى بعد،... ولسبب ما خرجت فى الطرقة لأضع الصينية بشكل حضارى إلى جانب الباب الذى انغلق أتوماتيكيا ولم يكن معى المفتاح بالطبع
وقعت فى حيص بيص وأنا أقف فى الطرقة بملابسى الداخلية أضرب أخماسا فى أسداس من أن يرانى أحد من العاملين بالفندق أو الأمن أو النزلاء فيظن بى الظنون .. هدانى تفكيرى أن أطرق باب الغرفة المجاورة وأطلب ممن فيها أن يطلب خدمة الغرف لإرسال من يفتح باب غرفتى.
فعلت ذلك .. وقبل أن أحادث من فى الغرفة شارحا الموقف وطالبا المساعدة غنفتح الباب على مصراعيه فإذا بجارتى التى يبدو أنها هى الأخرى كانت تتأهب للنوم .. ازعجت وكادت تصرخ طالبة النجدة لولا أنى لم اتحرك من مكانى وسارعت بمخاطبتها بالإنجليزية طالبا مساعدتها.
طبعا لم تدعونى للدخول (كنت سأرفض على أية حال) وجاء أحدهم بالماستر كى ودخلت غرفتى وطار النوم من عينى حتى الصباح .. ولكنى افتتحت محاضرتى فى المؤتمر بتلك القصة فأشاعت جوا من البهجة بين الحاضرين .. وبعضهم طلب معاينة مسرح الحدث لكى يصدق القصة كما رويتها.. من حسن الحظ أن جارتى الحسناء كانت بين الحاضرين وكانت أكثرهم قهقهة وهى تحكى لهم مادار بذهنها وهى ترانى على حالتى أمام باب غرفتها.
No comments:
Post a Comment