Tuesday, January 13, 2015

صدف تغير مجرى الحياة


    فاكرين حكاية سمير غانم لما كان "حيموت ويعرف مين اللى زقه ف الحفرة " .. أحكيلكم حكاية مشابهة:
    عقب تخرجى عملت بالعلاقات العامة بأكبر وأحدث شركة قطاع عام فى مصر .. قرر وزير البترول والثروة المعدنية فى ذلك الوقت أن يزور الشركة وتلميعها إعلاميا .. دارت الإستعدادات على قدم وساق لاستقباله وتقرر أن يتحدث إلى كل العاملين (أكثر من 4000 فى ذلك الوقت - تضاعف العدد بعد ذلك) وأقيم مسرح كبير فى أكبر عنابر الشركة وإسند تنظيم الحفل إلى أحد قيادات الشركة وكان المفروض أن يقوم أيضا بتقديم الوزير... ورئيس الشركة.
    وصل الوزير وخلفة كل أجهزة الأعلام ووقفت فى كواليس المسرح إلى جانب هذا المسئول أتفرج كموظف صغير ليس له دور وللمساعدة فى استكمال أى نقص لو طلب منى ذلك.
    اتخذ الوزير ورئيس وأعضاء مجلس إدارة الشركة أماكنهم على المسرح وانتظرنا أن يتقدم المسئول عن التقديم إلى الميكروفون لكى يقدم رئيس الشركة ومن بعده الوزير .. لم يحدث وسادت فترة صمت كلها توتر .. فوجئت بعدها به يدفعنى إلى المسرح ويقوم "قدم".
    تثاقلت خطاى وأنا أتقدم إلى الميكروفون المعد لذلك وقد نسيت حتى إسمى .. 
    "هترست" بكلمات وعبارات غير مترابطة ولكنى قلتها بحماس شديد (تعبيرا عن فخرى واعتزازى بالعمل فى شركة يرأسها .... "رئيس المجلس") .. تصفيق حاد (لرئيس الشركة طبعا وليس لى)
    عقب انتهاء رئيس الشركة من كلمته كان المفروض أن يقدم هو الوزير ولكنه نظر إلى بما معناه "ياللا .. كمل".
    تكرر المشهد وكان ولابد أن آتى بكلمات أكثر فخامة (لم أكن أعرف معناها بالتحديد ولكنها كانت متداولة فى أجهزة الإعلام مقرونة دائما باسم الوزير) .. عاصفة من التصفيق ( للوزير المرة دى) .
    أثر هذا الحادث العارض على اختياراتى فى الحياة بعد أن أصبحت مشهورا بين العاملين فكدت أن أكون مذيعا بالإذاعة ثم أستاذا بالجامعة ومحاضرا ومدربا معتمدا بالتوازى.

    هناك صدف قد تغير مسار حياتك .. تكون سعيدة .. أحيانا .. مثل الزواج ... ههههههه

No comments: